أوباما يرحب بإقرار خطته ويحذر من الإفراط في التفاؤل

رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على خطته لتحفيز الاقتصاد والتي تتجاوز كلفتها 838 مليار دولار، لكنه حذر من الإفراط في التفاؤل.
وصرح الرئيس الأمريكي من فلوريدا لشبكة إي بي سي -حسبما ذكرت وكالة رويترز- قائلا: "إن وول ستريت [بورصة نيويورك] تأمل أن نخرج سريعا من هذه الضائقة، ولكن ليس هناك مخرجا سهلا."
وأنحى الرئيس الأمريكي باللائمة مجددا على المصارف الأمريكية قائلا إن اندلاع الأزمة كان بسبب غياب الشفافية بشكل كبير في القطاع المصرفي.
وصوت 61 عضوا في المجلس لصالح الخطة ثلاثة منهم من الحزب الجمهوري المعارض، وعارضها 37 عضوا.
وهذه الخطة هي نسخة معدلة من الخطة التي وافق عليها مجلس النواب.
ويتوقع أن يعقد المجلسان "الشيوخ والنواب" مفاوضات للتوصل إلى صيغة توفيقية للخطة لعرضها على أوباما الذي يطالب بأن تقدم له في موعد أقصاه عطلة نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة.
ويقول مراقبون إن الإجراءات التي تتضمنها خطتا مجلسي الشيوخ والنواب لاتختلف كثيرا في الملامح الأساسية.
ولكن تبقى هناك بعض الخلافات بشأن قضايا متعلقة بالضرائب وتوسيع الانفاق الحكومي في مجال الرعاية الصحية.
ضغوط
وكان أوباما قد كثف من ضغوطه على الكونجرس من أجل الموافقة على خطته، ودعاه في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إلى تجاوز الخلافات.
وحذر الرئيس الأمريكي من مخاطر انزلاق الاقتصاد الامريكي نحو دوامة سلبية قد تؤدي إلى كارثة إذا لم تتحرك الحكومة بشكل حاسم لمواجهة الازمة المالية الحالية.
واعتبر أوباما أن المشكلة لن تحل فقط من خلال التخفيضات الضريبية أو زيادة الإنفاق الحكومي، مشيرا إلى أن إدارته ورثت عجزا في الميزانية يقدر بتريليون دولار،وأضاف أن عدم التحرك أو عدم بذل الجهد الكافي سيؤدي إلى تفاقم هذا العجز.
وقال أوباما إنه لم يعرف بعد ما إذا كانت البلاد ستحتاج مزيدا من الأموال لإنقاذ الاقتصاد مضيفا أن ذلك سيتضح بعد تطبيق خطته.
وتتضمن خطة أوباما إعفاءات ضريبية وخلق نحو أربعة ملايين فرصة عمل.
ويذكر أن معدلات البطالة في الولايات المتحدة وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 17 عاما، وتشير آخر التقديرات إلى ان نحو 600 ألف شخص فقدوا وظائفهم في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.

» أوباما يتلقى تقارير اقتصادية يومية للمخابرات
» أوباما يرد "إيجابيا" على خطاب تسلمه من 38عالما مسلما يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي
» أوباما يرد "إيجابيا" على خطاب تسلمه من 38عالما مسلما يتقدمهم الشيخ يوسف القرضاوي