منظمتان حقوقيتان تحثان اسيان على الضغط على ميانمار

هوا هين (تايلاند) (رويترز) - حثت منظمتان لحقوق الانسان يوم الخميس قادة دول منطقة جنوب شرق اسيا المجتمعين في قمتهم السنوية على الضغط على ميانمار بسبب سجلها "الرهيب" لحقوق الانسان ولتحسين معاملتها للاجئين والمهاجرين.
وقالت المنظمتان ان آلية حقوق الانسان الجديدة التي سيتم بحثها في القمة يجب أن تعطي أولوية لهذه القضايا. وتعقد القمة التي تستمر يومين في هوا هين وهو منتجع ملكي ساحلي في تايلاند.
وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن "سيكون الوضع الرهيب لحقوق الانسان في ميانمار من بين التحديات التي ستواجه جهاز حقوق الانسان التابع لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) المقرر تشكيله مستقبلا."
وأضافت "الانتهاكات تحدث في ميانمار عضو رابطة اسيان منذ عقود ومنها جرائم ضد الانسانية. ولكي يستحق الجهاز الاسم الذي يطلق عليه يجب أن يتمكن من التعامل بفاعلية مع قضية حقوق الانسان في ميانمار."
وتقول الرابطة التي تضم عشر دول من بينها ميانمار انها تحاول التعامل مع قضايا الاصلاحات الديمقراطية وحقوق الانسان في ميانمار التي كانت تعرف باسم بورما استنادا الى سياسة "التعامل البناء" مع المجلس العسكري الحاكم في ميانمار.
وأطلقت حكومة ميانمار في الاسبوع الماضي سراح 24 سجينا سياسيا وهو أكبر عدد تفرج عنه سلطات ميانمار خلال أكثر من 20 عاما بينما لا يزال أكثر من 2100 آخرين في السجون.
كما قالت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) في خطاب أرسلته الى سورين بيتسوان الامين العام لرابطة اسيان ان الرابطة يجب أن تدعم أيضا حماية اللاجئين والمهاجرين.
وأضافت "الاعادة القسرية الى البحر للقوارب التي تحمل لاجئي الروهينجيا من بورما والتي أدت الى مقتل المئات هي دليل على الحاجة لايجاد حلول اقليمية لمشاكل حقوق الانسان في جنوب شرق اسيا."
وقالت "فشل رابطة اسيان المستمر في تحميل المجلس العسكري الحاكم في ميانمار مسؤولية الانتهاكات وعدم استعدادها لتوفير الملاذ للاشخاص الهاربين من القمع في بورما وجهان لعملة واحدة."
وذكرت تايلاند ان قضية لاجئي الروهينجيا ستناقش بشكل غير رسمي على هامش القمة التي تستضيفها.
وقال سورين في تصريحات ليل الاربعاء في نادي المراسلين الاجانب في تايلاند "اذا طلبت من المسؤولين وضع القضية على جدول الاعمال لن يجرؤا على ذلك."
من بيل تارانت