العثور علي رأس الطفل الأول في جريمة ديروط بعد يومين من تشييع جنازته

كتب ـ عزام أبوليلة:

عثرت أجهزة الأمن بأسيوط علي رأس الطفل كريم سامح محمد جاد الذي لقي مصرعه مع زميله كريم جمال بقرية المندرة بديروط وذلك بعد تشييع جنازة الطفلين بيومين وتشريح جثتيهما بمستشفي ديروط المركزي، وفي مشهد أبكي الجميع تم استخراج رأس الطفل الأول في مكان آخر غير الذي وجدت فيه الجثة يوم الاثنين الماضي حيث أثار المشهد بكاء الأهالي وحزنهم علي مصرع الطفل البرئ وزميله، في الوقت نفسه يبذل رجال المباحث بديروط

جهودهم لجمع التحريات الكافية حول الحادث وملابساته رغم اعترافات المتهم طاهر بدران فضل الله ـ 18 سنة ـ فلاح بارتكابه الحادث وقتل الطفلين الأول قبل 40 يوماً من اكتشاف جثته في إحدي الترع بديروط والثاني يوم 28 يناير الماضي وعثر علي جثته في جوال بلاستيك داخل إحدي العشش بالحقول الزراعية شرق قرية المندرة، كما تحاول أجهزة الأمن السيطرة علي الوضع داخل القرية من محاولة اندلاع المعارك والمشاجرات بين الأهالي بسبب الحادث أو محاولة أسرتي الطفلين الثأر لمقتل فلذتي أكبادهم، بهذه الطريقة المروعة.

كما استنكر أهالي ديروط الحادث وطالبوا بدقة البحث الأمني للتأكد من شخصية الجاني الحقيقي حيث ذكر رئيس المجلس الشعبي بديروط أن الحادث غريب تماماً علي أهالي ديروط ورغم إن حالات الثأر والقتل من الجرائم المتكررة داخل قري المركز فإن طبائع الناس تبتعد تماماً عن إقحام الأطفال والنساء في دوامة العنف والانتقام، كما أكد الطب الشرعي بديروط أنه كان من الصعوبة تشريح جثتي الطفلين بسبب تحللهما التام حيث بقيت جثة الطفل الأول أكثر من أربعين يوماً داخل مياه إحدي الترع مما أدي إلي غياب معالمها تماماً والأخري بقيت عدة أيام مدفونة وسط الحقول وأوضح الأطباء أنهم لجأوا لتحليل أمعاء الطفلين لمعرفة ملابسات الحادث، من ناحية أخري مازالت حالة الرعب والخوف تسيطر علي أهالي ديروط بسبب الحادث حيث منعوا أطفالهم وصغارهم من النزول للشوارع أو الذهاب للحقول وعلق البعض بقوله: لولا إجازة نصف العام لصارت مدارس ديروط خالية تماماً من التلاميذ.